الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك ***
... شواهده: إن قارئ هذا الكتاب يقف على شواهد مستفيضة من القرآن الكريم وأمثال العرب وأقوالهم والحديث الشريف وشواهد شعرية. أ- الشواهد القرآنية: أما القرآن الكريم فقد كثر الاستشهاد به في الكتاب وهو في ذلك موافق للنحاة القدامى والمتأخرين. وسأقتصر على ذكر القراءات الصحيحة والشاذة التي استشهد بها. - ففي باب المعرب والمبني استشهد بالقراءات الآتية: 1- قرأ نافع: "إن هذان لساحران". 2- قراءة بعضهم: "من أوسط ما تطعمون أهليكم" على النصب في الياء. 3- قراءة قنبل: "إنه من يتق ويصبر -جزم الياء. 4- قراءة بعضهم: "إلا أن يعفون أو يعفو الذي" -نصب الواو. - في باب الضمير: - قرأ نافع: "قد بلغت من لَدُني عذرا". - في باب الموصول: 1- قرأ ابن كثير: "ربنا أرنا اللذينِّ أضلانا" -بتشديد النون. 2- قراءة ابن كثير وأبي عمرو: "فذانِّك برهانان -بتشديد النون. 3- قال أبو عمرو: سمعت أعرابيا يقرأ: "صراط لَذين" -بتخفيف اللام. 4- وقد قرئ بالوجهين قوله تعالى: "ويسألونك ماذا ينفقون قل العفوَ". وقرأ أبو عمرو برفع العفو، والباقون بنصبه، فتكون "ذا" في قراءته موصولة وفي قراءتهم ملغاة. 5- وقرئ شاذا: "أيَّهم أشد" -بالنصب على لغة بعض العرب. 6- قرأ يحيى بن يعمر: "تماما على الذي أحسنُ" -برفع أحسن. 7- قرأ مالك بن دينار وابن السماك: "مثلا ما بعوضة" -برفع بعوضة. - في باب المشبهات بليس: 1- قرأ سعيد بن جبير: "إن الذين تدعون من دون الله عبادا أمثالَكم" -نصب عباد. 2- قراءة من قرأ: "ولات حينُ مناص" برفع الحين. - في باب الفاعل: 1- قرأ مالك بن دينار وأبو رجاء الجحدري: "فأصبحوا لا ترى إلا مساكنهم" -بالتاء. - في باب النائب عن الفاعل: 1- قرأ علقمة: "هذه بضاعتنا رِدَّت إلينا" -بكسر الراء. 2- قرأ أبو جعفر "ليُجزى قوم بما كانوا يكسبون" -بالبناء للمجهول. - في باب الاستثناء: 1- قرأ ابن مسعود "حاش الله" -بالإضافة. 2- قرأ أبو السمال "حاشًا لله" -بالتنوين. - في باب الحال: 1- قرأ الحسن: "والسموات مطويات بيمينه" -بنصب مطويات. 2- قرأ ابن ذكوان: "فاستقيما ولا تتبعانِ" -بتخفيف النون. - في باب الإضافة: 1- قراءة بعضهم: "لأعدوا له عدة". 2- قراءة من قرأ: "من قبلٌ ومن بعدٌ" -بالتنوين. 3- قرأ ابن الجماز "والله يريد الآخرة" -بالخفض. 4- قرأ ابن محيصن: "فلا خوف عليهم" -برفع خوف من غير تنوين. 5- قرأ ابن عامر: "قتل أولادَهم شركائهم" -بنصب أولاد وجر شركاء. 6- قراءة بعض السلف: "فلا تحسبن الله مخلف وعدَهُ رسلِه"- بنصب الوعد وخفض الرسل. - في باب المضاف إلى ياء المتكلم: - قرأ الحسن: "يا بشرى". ب- الأحاديث النبوية التي استشهد بها: - في باب الكلام: 1- قال عليه الصلاة والسلام: "فإما أدركَنْ واحدٌ منكم الدجال". - في باب المعرب والمبني: 1- قال صلى الله عليه وسلم: "من تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه بهن أبيه ولا تكنوا". 2- قال صلى الله عليه وسلم: "لخلوف فم الصائم عند الله أطيب من ريح المسك". 3- قال صلى الله عليه وسلم: "اللهم اجعلها عليهم سنينا كسنين يوسف". - في باب الضمير: 1- قال عليه الصلاة والسلام: "إن الله ملَّككم إياهم ولو شاء لملكهم إياكم". 2- قال عليه الصلاة والسلام: "قط قط بعزتك". يروى بسكون الطاء وبكسرها مع ياء ودونها، ويروى "قطني قطني" بنون الوقاية، وقط قط بالتنوين وبالنون أشهر. 3- قال عليه الصلاة والسلام: "غير الدجال أخوفني عليكم". - في باب الابتداء: 1- قال عليه الصلاة والسلام: "لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة". 2- قال عليه الصلاة والسلام: "لولا قومك حديثو عهد بجاهلية لأقمت البيت". - في باب الفاعل: - قال عليه الصلاة والسلام: "يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار". - في باب الاستثناء: - قال عليه الصلاة والسلام: "أسامة أحب الناس إليّ ما حاشا فاطمة". - في باب الحروف الجر: - قال عليه الصلاة والسلام: "لا يسرني بها حمر النعم". - في باب الإضافة: 1- عن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه: "غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات أو ثماني" -بفتح دون تنوين. 2- قال عليه الصلاة والسلام: "هل أنتم تاركو لي صاحبي". 3- قال عليه الصلاة والسلام: "أو مخرجي هم". جـ- أمثال العرب وأقوالهم: - في باب المعرب والمبني: 1- ومن قصر الأخ قولهم: "مكره أخاك لا بطل". 2- في إعراب كلا وكلتا إعراب المقصور قول بعضهم: "كلاهما وتمرا". - في باب الضمير: 1- في حذف الألف من "أنا" والإتيان بهاء السكت في قول حاتم: "هذا فزدى أنه". 2- إذا كان المقدم من الضميرين غير الأخص وكان مخالفا في الرتبة لم يجر اتصال ما بعده إلا فيما ندر كقول عثمان رضي الله عنه: "أراهمني الباطل شيطانا". 3- الضميران قد يتصلان غائبين. مثال ذلك ما رواه الكسائي في قول بعض العرب: "أهم أحسن الناس وجوها وأنضرهموها". 4- في إلحاق نون الوقاية بالفعل قبل ياء المتكلم كقول بعض العرب: "عليه رجلا ليسني". - في باب المشبهات بليس: - من إعمال "إن" عمل "ليس" قولهم: "إن ذلك نافعك ولا ضارك وإن أحد خيرا من أحد إلا بالعافية". - في باب إن وأخواتها: - إن المخففة وليها فعل غير ناسخ. قولهم: "إن يزينك لنفسك وإن يشينك لهيه". - في باب ظن وأخواتها: - جواز حذف مفعولي الفعل اقتصارا إن وجدت فائدة كقولهم: "من يسمع يخل". - في باب أعلم وأرى: - قول بعض من يوثق بعربيته: "البركة أعلمنا الله مع أكابركم". - في باب الإضافة: 1- ألا يكون المضاف بعضا ولا وصفا ولكنه شبيه بالبعض في صلاحيته للسقوط كقولهم: "اجتمعت أهل اليمامة". 2- أن شرط جر المضاف إليه بعد حذف المضاف أن يكون المحذوف معطوفا على مثله لفظا ومعنى بعاطف متصل أو منفصل "بلا" كقولهم: "ما كل سوداء تمرة ولا بيضاء شحمة". 3- في الفصل بين المضاف والمضاف إليه بالظرف قول من يوثق بعربيته: "ترك يوما نفسك وهواها سعي لها في رداها". د- الشواهد الشعرية: وأما الشعر فقد دعم المرادي المعروف بابن أم قاسم القواعد بالشواهد الشعرية وأكثره للجاهليين والمخضرمين والإسلاميين سواء منها ما عرف قائلها وما لم يعرف. وقل التمثيل بشعر المحدثين الذين لا يعتد النحاة بهم في قواعدهم. ومن الأمثلة: 1- الشعراء الجاهليون وهم قبل الإسلام كامرئ القيس والأعشى ويسمون بالطبقة الأولى. ففي باب التنازع, قال امرؤ القيس: فلو أن ما أسعى لأدنى معيشة... كفاني ولم أطلب قليل من المال وفي باب الفاعل, قال الأعشى: فإما تريني ولي لمة... فإن الحوادث أودى بها 2- الشعراء المخضرمون وهم الذين أدركوا الجاهلية والإسلام كلبيد وحسان ويسمون بالطبقة الثانية. ففي باب الحال, قال لبيد بن ربيعة: فأرسلها العراك ولم يذدها... ولم يشفق على نغص الدخال وفي باب الموصول, قال حسان بن ثابت: وكفى بنا شرفا على من غيرنا... حب النبي محمد إيانا 3- الشعراء المتقدمون ويقال لهم الإسلاميون وهم الذين كانوا في صدر الإسلام كجرير والفرزدق ويسمون بالطبقة الثالثة. ففي باب المعرب والمبني, قال جرير: عرفنا جعفرا وبني أبيه... وأنكرنا زعانف آخرين وفي باب الموصول, قال الفرزدق: أبني كليب إن عمّيّ اللذا... قتلا الملوك وفككا الأغلالا 4- الشعراء المولدون ويقال لهم المحدثون كأبي نواس وأبي العلاء ويسمون بالطبقة الرابعة. ففي باب الابتداء, قال أبو نواس: غير مأسوف على زمن... ينقضي بالهم والحزن وفي باب الخبر, قال أبو العلاء المعري: يذيب الرعب منه كل عضب... فلولا الغمد يمسكه لسالا اعتماده على القرآن الكريم: لاحظت أن المرادي قد اعتمد في الترجيح على كتاب الله العزيز. ومن الشواهد على ذلك: مسألة: في باب الضمير, بعد قول الناظم: وصل أو افصل هاء سلنيه وما... أشبهه............................ قال المرادي: "والاتصال أرجح ولذا بدأ به ولم يأت في القرآن إلا متصلا كقوله: "إذ يريكهم الله". مسألة: في باب الضمير, بعد قول الناظم: ومع لعل اعكس... قال المرادي: "يعني: أن الحذف معها كثير، ولم يأت في القرآن إلا كذلك". ا. هـ. كقوله تعالى: {لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ، أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ}. وقوله تعالى: {لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا}. مسألة: في باب المشبهات بليس: قال المرادي في "ما" النافية: "وألحقه أهل الحجاز بليس؛ لأنهما لنفي الحال غالبا فأعملوه عملها وبه ورد القرآن. قال تعالى: {مَا هَذَا بَشَرًا} {مَا هُنَّ أُمَّهَاتُهُمْ} ". شرح اللغويات: شرح المرادي كثيرا من الألفاظ شرحا لغويا ليبين أصله ويفهم منه المراد، وقد اعتمد في شرحه غالبا على كتاب الصحاح للجوهري. مسألة: في المقدمة, بعد قول الناظم: مصليا على النبي المصطفى... وآله المستكملين الشرفا قال في "المصطفى": "والمصطفى" المختار، والاصطفاء افتعال من الصفو وهو الخالص من الكدر والشوائب أبدلت من تائه طاء لمجاورة الصاد، وكان ثلاثيه لازما. تقول: صفا الشيء، يصفو صفاء, وجاء منع متعديا". مسألة: في المقدمة أيضا بعد قول الناظم: لي وله في درجات الآخره قال المرادي: "قال في الصحاح: هي الطبقات من المراتب، وقال أبو عبيدة: الدرج إلى أعلى والدرك إلى أسفل". مسألة: في باب الكلام, بعد قول الناظم: ... يلي لم كيشم قال: "وهو مضارع شممت الطيب ونحوه أشمه بكسر العين في الماضي وفتحها في المضارع والعامة يفتحون عين الماضي ويضمون عين المضارع". مسألة: في باب المعرب والمبني, بعد قول الناظم: وفعل أمر ومضي بنيا قال في تنبيهات له "الثاني: قد أشاروا إلى علة إعراب الفعل المضارع بتسميته مضارعا. والمضارعة: المشابهة، قال بعضهم: المضارعة من لفظ الضرع، كأنه رضع مع الاسم ضرعا واحدا، وزعم ابن عصفور، أن المضارعة مقلوبة من المراضعة، ولا ضرورة تدعو إلى ادعاء القلب؛ لأن البناء كامل التصاريف". مسألة: في باب المعرب والمبني, بعد قول الناظم: أب أخ حم كذاك وهن قال المرادي: "والهن كناية عن اسم جنس, قال في الصحاح: كلمة كناية ومعناها شيء فتقول: هذا هنك. أي: شيئك. وقال ابن الدهان: هو كناية عما يقلل، وكثرة الكناية به عن الفرج". مسألة: في باب العلم, بعد قول الناظم: ومنه منقول كفضل وأسد... وذو ارتجال كسعاد وأدد بعد الشرح وفي الكلام على "لأنكحن ببه". قال المرادي: "قال في الصحاح: يقال للأحمق الثقيل "ببه" وهو أيضا لقب لعبد الله بن الحارث بن نوفل بن عبد المطلب والي البصرة قال الفرزدق: وبايعت أقواما وفيت بعهدهم... وببه قد بايعته غير نادم واسم جارية، وقال لأنكحن ببه، جارية خدبه، مكرمة محبة، تجب أهل الكعبة". ا. هـ. مسألة: في كاد, بعد قول الناظم: واستعملوا مضارعا لأوشكا... وكاد لا غير وزادوا موشكا قال المرادي: "وذكر الجوهري: مضارع طفق، قال المصنف: لم أره لغيره، والظاهر أنه قال رأيا وقد حكى مضارع جعل". يتعرض المرادي لألفية ابن معط فيقارن بين ألفاظها وألفية ابن مالك, ومن الأمثلة: مسألة: في مقدمة الألفية يقول -مقارنا: قال محمد هو ابن مالك. وقال ابن معط: ويقول. مسألة: في باب الكلام, بعد قول ابن مالك: واحده كلمة. قال المرادي: "والكلم اسم جنس يتميز واحده بالتاء وفيه لغتان: التذكير والتأنيث. فقال: واحده على الأولى، وقال ابن معط في ألفيته: واحدها على الثانية". مسألة: في باب كان وأخواتها, بعد قول الناظم: وفي جميعها توسط الخبر... أجز............................ قال المرادي: "ومنع ابن معط توسط خبر "ما دام" ونسب إلى الوهم إذ لم يقل به غيره". مسألة: في باب أعلم وأرى, بعد قول الناظم: وإن تعديا لواحد بلا... همزة فلاثنين به توصلا بعد الشرح قال: "وذكر الحريري وابن معط تعدى "علم" إلى ثلاثة بالتضعيف فعدوا من أفعال هذا الباب علم. والصحيح أن التعدي بالتضعيف سماع في اللازم والمتعدي وهو ظاهر مذهب سيبويه". التعليل في شرحه: وقد علل المرادي كثيرا مؤيدا لرأي من الآراء أو ردا على بعض النحاة فوضع الأمور في نصابها وأيد ذلك بالإقناع. ومن الأمثلة الكثيرة: مسألة: في باب الكلام, بعد قول الناظم: بالجر والتنوين... إلخ. بعد الشرح في الكلام على المسند قال: "ويحتمل أن يريد به المفعول به، وهو ظاهر عبارته وهو صحيح؛ لأن المسند من خواص الأسماء وذلك أن المسند في الاصطلاح المشهور هو المحكوم به والمسند إليه هو المحكوم عليه...". مسألة: في باب الضمير, بعد قول الناظم: ......... وكن مخيرا... في الباقيات........ بعد الشرح قال: "وأما نحو "أنا" فقد حكى بعض النحويين فيه المذاهب الثلاثة إلا أن الصحيح هنا حذف الثانية؛ لأن الثالثة هنا هي الضمير، ولثبوت حذفها في "إن" إذا حذفت". مسألة: في باب كان وأخواتها, بعد قول الناظم: وكل سبقه دام حظر بعد الشرح قال: "وظاهر كلامه أنه مجمع على منعها أيضا وفيه نظر؛ لأن لمنع معلل بعلتين: إحداهما عدم تصرفها وهذا بعد تسليمه لا ينهض مانعا باتفاق، بدليل اختلافهم في "ليس" مع الإجماع على عدم تصرفها. والأخرى أن "ما" موصول حرفي ولا يفصل بينه وبين صلته، وهذا أيضا مختلف فيه". مسألة: في باب كان وأخواتها, بعد قول الناظم: ومنع سبق خبر ليس اصطفى بعد الشرح قال: "... وذلك لضعفها بعدم التصرف وشبهها "بما" النافية". مسألة: في باب إن وأخواتها, بعد قول الناظم: أو حكيت بالقول فإنه يجوز بعده الفتح والكسر. "كقوله: أتقول إنك بالحياة ممتع. فمن فتح جعل القول عاملا، وإن غير محكية، ومن كسر حكى به، لأن الحكاية بالقول مع استيفاء شروط إجرائه مجرى الظن جائزة". مسألة: في باب إن وأخواتها, بعد قول الناظم: وقد يليها مع قد كإن ذا... لقد سما على العدا مستحوذا قال: "وإنما جاز دخولها مع "قد"؛ لأن قد تقرب الماضي من الحال...". مسألة: في باب إن وأخواتها, بعد قول الناظم: وإن تخفف أن فاسمها استكن... والخبر اجعل جملة من بعد أن بعد الشرح قال: "وتجوز المصنف في قوله "استكن"؛ لأن الضمير المنصوب لا يستكن والحرف لا يستكن فيه الضمير, وإنما محذوف لا مستكن". مسألة: في باب الإضافة, بعد قول الناظم: والثاني اجرر..... قال "في الجار أقوال: أحدها أنه المضاف، والثاني: أنه الحرف المنوي, والثالث: أنه معنى الإضافة. والأول مذهب سيبويه وهو الصحيح، لاتصال الضمائر به ولا تتصل إلا بعاملها". يأتي المرادي بحاصل البيت أو بمعناه أو بتلخيص للمسألة؛ ليكون الكلام سهل الفهم وفي متناول القارئ. ومن الأمثلة: مسألة: في باب المعرب والمبني, بعد قول الناظم: وأي فعل آخر منه ألف... أو واو أو ياء فمعتلا عرف بعد الشرح قال: "وحاصل البيت أن كل فعل آخره ألف نحو "يخشى" أو واو نحو "يدعو" أو ياء نحو "يرمي" فهو معتل قد عرف بهذا ولا يقال منقوص ولا مقصور إلا في الأسماء". مسألة: في باب الضمير, بعد قول الناظم: وقدم الأخص في اتصال بعد الشرح قال: "والحاصل أن المبيح لجواز الاتصال والانفصال هو كون الضمير ثاني ضميرين أولهما أخص وغير مرفوع أو كونه خبر كان وأخواتها, ثم إن كان المقدم من الضميرين غير الأخص، فإما أن يكون مخالفا الرتبة أو مساويا لها, فإن كان مخالفا لم يجز اتصال ما بعده إلا فيما ندر كقول عثمان رضي الله عنه: أراهمني الباطل شيطانا". مسألة: في باب الضمير, بعد قول الناظم: وقبل يا النفس مع الفعل التزم... نون وقاية وليسي قد نظم بعد الشرح قال: "ومعنى البيت: أن نون الوقاية تلزم قبل ياء التكلم مع جميع الأفعال نحو أكرمني يكرمني أكرمني, إلا فعلا واحدا وهو "ليس" ندر حذف نون الوقاية معه في النظم لضرورة الشعر". مسألة: في باب إن وأخواتها, بعد قول الناظم: من دون ليت ولعل وكأن بعد الشرح قال: "وتلخيص هذه المسألة: أن نصب المعطوف بعد الخبر وقبل الخبر جائز في الجميع، وأما رفعه فيجوز بعد الخبر لا قبله في "إن" و"لكن" باتفاق و"أن" بعد العلم أو ما في معناه على المختار". ومن مزاياه رغبته في توضيح المسائل النحوية: فيحسم الخلاف بتحقيق أو تفضيل ليعطي القارئ صورة موجزة تساعد على فهم المراد. ومن الأمثلة: مسألة: في باب المعرب والمبني, بعد قول الناظم: ما لم يضف أويك بعد أل ردف قال المرادي: "فإن قلت: إذا أضيف ما لا ينصرف أو دخلته أل وانجر بالكسرة فهل يسمى منصرفا؟ قلت: فيه خلاف مشهور. والتحقيق: أنه إن زالت إحدى علتيه بالإضفة أو أل فمنصرف نحو "مررت بأحمدكم" وإلا فغير منصرف نحو "مررت بأحسنكم". والمفهوم من قوة كلامه في النظم أنه باق على منع صرفه". أقول: والفرق بينهما أن "أحمد" ذهبت منه العلمية بالإضافة، أما في "أحسنكم" فلا تزال فيه الوصفية ووزن الفعل، فالأول منصرف, والثاني غير منصرف. مسألة: في باب المعرب والمبني, بعد قول الناظم: واحذف جازما........ ثلاثهن............. بعد الشرح قال: "والتحقيق أن الحذف عند الجازم، لأنه فرع. إذا كان حرف العلة بدلا من همزة نحو: "يقرأ" فإن قدر دخول الجازم قبل الإبدال وجب إقراره، وإن قدر دخوله بعد الإبدال فقد ذكر ابن عصفور فيه وجهين: الإثبات والحذف ومنع بعضهم الحذف". مسألة: في باب الابتداء, بعد قول الناظم: حاوية معنى الذي سيقت له بعد الشرح قال: "قلت: التحقيق. إن الجملتين إذا عطفت إحداهما على الأخرى بالفاء التي للسببية تنزلتا منزلة الشرط والجزاء، واكتفى بضمير واحد في إحداهما كما يكتفي بضمير واحد في جملتي الشرط والجزاء". مسألة: في باب الاشتغال, بعد قول الناظم: وإن تلا السابق ما بالابتدا... يختص فالرفع التزمه أبدا وبيت بعده.......... بعد شرح قال: "والتفصيل؛ فإن كان مقرونا بقد جاز النصب بعدها وإن لم يكن مقرونا بها وجب الرفع؛ لأن الأخفش قد حكى عن العرب إيلاءها الفعل المقرون بقد، قيل: وهو الصحيح".
|